روتشستر، ولاية مينيسوتا — اكتشف باحثو مايو كلينك مستهدفًا جديدًا للعلاج المناعي، وهو المستضد الخبيئي، والذي قد يكون له دورًا أساسيًا في مساعدة الجهاز المناعي على مكافحة الأورام في . ويمكن أن تُحسِّن الدراسة المنشورة في مجلة  من الأساليب العلاجية لهذا النوع من السرطان.

نظرًا لأن سرطان المبيض لديه أعراض محدودة، فمن الممكن أن يظل غير مكتشف حتى ينتشر إلى أماكن أخرى في الجسم. وعند اكتشافه في مرحلة لاحقة، يُصبح من الصعب علاجه وتصبح فرص نجاح العلاجات المناعية ومثبطات نقاط التفتيش المتوفرة في الوقت الحالي محدودة.

وتُعد المستضدات الخبيئة أجزاءً من بروتين — تُعرف باسم الحواتم — والتي عادةً ما تكون مخفية أو يتعذر على الجهاز المناعي العثور عليها وقد تكون موجودة في الخلايا الورمية. وباستهداف هذه المستضدات، يمكن تحفيز الجهاز المناعي لمهاجمة السرطان.

"تُبرِز هذه النتائج الحاجة للبحث عن مصادر بديلة للمستضدات المستهدَفة لسرطان المبيض"، وذلك بحسب قول ، المؤلفة الرئيسية للدراسة واختصاصية المناعة في . وتضيف: "إن اكتشاف المستضدات المرتبطة بالورم التي يمكن للخلايا التائية التعرف عليها عامل حاسم في نجاح أساليب العلاج المناعي في سرطان المبيض، حيث يتضاعف نمو الخلايا التي تتشكل في المبيضين بسرعة بحيث يمكنها غزو الخلايا السليمة في الجسم وتدميرها."

والخلايا التائية مكوِّن جوهري من مكونات جهاز المناعة التكيفي، وتُشكِّل قدرتها على التعرف على المستهدفات المحدَّدة والتعامل معها جزءًا أساسيًا من وظيفتها. كما أنها تؤدي دورًا هامًا وحيويًا في منع تطور السرطان وعلاجه وفي قدرة جهاز المناعة على مجابهة العدوى.

ميّز الباحثون في هذه الدراسة، باستخدام أساليب الأوميكس المتعدد، مستضدات ورمية أنتجها سرطان المبيض لتحديد قدرتها على تحفيز الاستجابة المناعية. ويتضمن الأوميكس المتعدد استخدام متعدد "الأوم" (وهي لاحقة ترد في كلمات مثل الجينوم، والبروتينوم (مجموع البروتينيات)، والميكروبيوم (الحَيُّوم الدقيق)، والإبيجينوم (ما فوق الجينوم)) للتوصل لفهم أفضل لأساليب عمليات المرض واكتشافها والطرق الممكنة للوقاية منه والعلاجات الأكثر تركيزًا".

وقد ظل تركيز الباحثين منصبًا في السابق على اكتشاف المستضدات المكوَّنة حديثًا (المستضدات الجديدة). ولكن كشفت  سابقة الغطاء عن مستضدات جديدة نادرًا ما يُعثر عليها في عينات سرطان المبيض، ما يجعلها مستهدفات غير لافتة.

هذا وتتضمن الخطوات التالية إجراء اختبارات ما قبل سريرية لتقييم مأمونية وفاعلية العلاجات المناعية الجديدة واللقاحات التي تستهدف تلك المستضدات الخبيئة. كما يخطط الباحثون لإجراء دراسات أوسع نطاقًا لتحديد مدى انتشار تعبير المستضدات الخبيئة عبر مختلف أنواع الأورام، مما قد يمهد الطريق لتطبيقات أكبر لهذا النهج العلاجي المناعي.

للحصول على القائمة الكاملة للمؤلفين والإفصاحات والتمويل، راجع .

###

نبذة عن مايو كلينك 
 هي مؤسسة غير ربحية ملتزمة بإجراء أبحاث ابتكارية في الممارسات السريرية والتعليم والأبحاث، وكذلك تقديم رعاية شاملة على يد مجموعة من الخبراء لكل من ينشُد الشفاء وتوفير الإجابات التي يحتاجها لتساؤلاته. تفضل بزيارة